قصه معبرة وتحكي الواقع جملةً وتفصيلاً

تعارفا على بعضهما في فترة الدراسة الجامعية عندما كانا يدرسان سوية في كلية الهندسة , كانا يتناقشان فيما بينهما في أمور الدراسة , ويتبادلان المحاضرات ,
ويرسمان خططا لمستقبليهما . هو من بغداد وهي من مدينة كركوك , نمت صفة العلاقة بينهما مع الوقت الى اعجاب متبادل , تلاه حب
بريء وطاهر , أستمر الى أن أنتهت فترة الدراسة في الكلية والتخرج منها بنجاح , ومنها قرر هو أن يتقدم لخطبتها . ذهب أولا بمفرده الى
بيت عائلتها لغرض التعريف عن نفسه والتمهيد لموضوع الخطوبة . أصابته الصدمة حينما كان رد والدها واخوانها حازما منذ البداية ,
أخبروه بأنه لا زال متخرجا حديثا من الجامعة , ولا زال لا يملك الامكانية في أن يتحمل أعباء المسؤولية الزوجية وتبعاتها من الأمور
الأخرى , فليس لديه دخل مادي ثابت بعد , وهو يعلم وقتها أن امكانية الحصول على وظيفة في فترة كان الحصار الاقتصادي على أشده
ستكون صعبة . أصيب نتيجة لذلك بخيبة أمل وقنوط كبيرين , أضطر على أثرها أن يتخذ قرارا حازما في سبيل تعديل مسار حياته , لقد قرر
السفر الى خارج البلد والهجرة الى استراليا . ورغم كل الصعوبات التي واجهته , الا أنه تمكن من الوصول الى هناك , ومنها بدأ بعمل بسيط
مؤقت من جهة واكمال الدراسات العليا من جهة أخرى . تفوق في دراسته , وبعد اكمالها تمكن من الحصول على عمل مناسب وبراتب جيد
جدا , وبدأ يشق طريقه بنجاح . أستمر تواجده هناك لمدة خمس سنوات , وبعد أن أستقر في عمله وأرتاح من كل الضغوط والتحديات التي كانت
تواجهه , راح يتصل بأخواته في العراق من أجل أن يجدن له عروسا وبمواصفات قد وضعها هو مسبقا . بدأت الأخوات بعملية البحث , وكانت
أحداهن تسكن في مدينة كركوك وتعمل في احدى دوائرها الحكومية , وقد طرحت موضوع زواج أخيها على زميلاتها في العمل , علهن يساعدنها
في ايجاد العروس المناسبة , أخبرتها احدى الزميلات بأن لها جارة قد تتناسب مع المواصفات المطلوبة تلك , أتفقن على الذهاب لرؤيتها والتحدث
مع عائلتها . وفعلا , حصلت الموافقات المبدئية بخصوص موضوع الزواج , وبعدها بفترة جاءت عائلة العريس لخطبة الفتاة بصورة رسمية , وبعد
التداول والتحاور تعرفت الفتاة على هوية العريس بصورة أوضح , وما كان منها الا أنها قد أغمي عليها , فلقد اكتشفت الفتاة أن هذا العريس هو نفسه
الذي جاء لخطبتها مسبقا ولم يوافق عليه أهلها في وقتها . ظهرت وبانت الدهشة والاستغراب من الموقف على محيا الجميع , ولكن اذا شاء الله أن
يجمع بين أثنين محبين , فلا يستطيع أحد بعدها أن يفرقهما . وصل الخبر الى الرجل المنتظر في استراليا , وكم كانت فرحته عظيمة بلقاء حبيبته من
جديد . تمت اجراءات الزواج والسفر بكل سهولة ويسر , والتقا الحبيبان هناك وأجتمعا وعاشا حياة هادئة وهنيئة تحفهما رعاية الله وحفظه .

ربي يعطيك الف صحه وعافيه
على الطرح الراااااااائع

تشكراتي لك يالغلا على طلاتك الحلوه وردودك الاحلى دمتي منوره في المنتدى

يسلمووووووو والله

حبيبتي على القصه الروعه تحياتي : شجون الليل